محمد عبد المنعم

يتبادر لذهن الأشخاص ذوي الإعاقة سؤال حائر، وهو كيف أحقق دخلًا ماليًا خاصًا بى وبعيداً عن الوظيفة الحكومية؟ هذا السؤال الذى يبحث عن إجابة فى عقل الأشخاص ذوى الإعاقة، أو القريبون من محيطهم سواء كانوا عائلته، أو البعض من الأصدقاء الذين يقدمون النصيحة للأشخاص ذوي الإعاقة، ويلاحق  هذا السؤال سؤالاً  آخر ملاصقًا لما قبله، وهو هل يستطيع الأشخاص ذوو الإعاقة  التعامل بمفردهم فى إنجاز ما يُطلب منهم تنفيذه، على الرغم من وجود مشاكل صحية للغالبية العظمى منهم،  التي تمنعهم من عيش حياة طبيعية،

وهنا يقول أحمد الجوهرى موظف بالمجلس القومى للأشخاص ذوي الإعاقة، الخبير فى ملف الإعاقة: هناك بعض الناس لا يدركون أنه لا يوجد شيء في الواقع يحد من قدراتك، باستثناء أفكارك، والدليل على ذلك مثال حي لما نراه أمامنا من ذوي الإعاقة والمشاكل الصحية، لكن بفضل إصرارهم تمكنوا من النجاح في مختلف مجالات العمل، ومنهم من أصبحوا روادًا وأصحاب مشاريع وأعمال.

مضيفاً أن هناك بعض المشاريع التي يمكن أن يقوم بها هؤلاء الأشخاص، حتى ولو كنت من ذوي الإعاقة الحركية، وتجد صعوبة فى التنقل أو العيش بحركة يسيرة، فهو  لا يعني بالضرورة أنّك عاجز عن الإنجاز والإنتاج، من الممكن أن تعمل متحدثًا تحفيزيًا، والحصول على دورات وتدريبات، وتتوفر من فترة ليست هيِّنة فى هذا المجال، ومن ذا الذي يعرف عن التحفيز الذاتي أكثر ممّن عانى من صعوبة أو إعاقة، وتمكّن من تجاوزها وتحقيق النجاح في حياته؟

ويضيف محمد مختار مدير مكتب خدمة المواطنين بالمجلس القومى للأشخاص ذوي الإعاقة أنه من الممكن أن يعمل الأشخاص ذوي الإعاقة فى التسويق الإلكتروني لأن هذا العصر الرقمي، يُعدّ التسويق الإلكتروني هو الطريقة الأمثل للتسويق، وفرصة اكتشاف هذا المجال والاستثمار فيه هي إحدى أفكار المشاريع الناجحة التي يمكن لذوي الإعاقة الحركية القيام بها.

يمكن للأشخاص ذوي الإعاقة القيام بمعظم الوظائف التي يمكن لغيرهم القيام بها إذا كان لديهم الإصرار والإرادة والعزيمة على فعل ذلك والنجاح فيه، أو يجب عليهم  القيام بذلك. وقد يواجه بعض الأشخاص صعوبة في العثور على عمل إذا كان لديهم احتياجات خاصة، لكن هذا لا يعني أنهم لا يستطيعون كسب دخل لأنفسهم أو تحقيق الاستقلال المادي التي يطمحون إليه ويريدون إياه.