محمد عادل

“حاولت الانتحار وأنا فى الثامنة من عمرى، وأعدت المحاولة فى سن الـ ١٠سنوات، وغيرها من المحاولات، كانت نتيجة لتعرضى لموجات من التنمر التى كادت أن تقتلنى” .

هكذا عبر نيكولاس فوجيسيك، عن معاناته، وما مر به من عقبات وصعاب وصلت به لمحاولة الانتحار أكثر من مرة، نيكولاس هو شاب أسترالي وُلد بدون أطرافه  الأربعة، عجز الأطباء عن مساعدة نيكولاس وزرع أطراف صناعية له، حيث كانت أثقل من جسمه وقتها.

وعبر  نيكولاس عما أصابه من حال قائلاً:

بدأت أمى فى تقديم المساعدة، على عادتها الدائمة منذ يوم ولادتي، لا أعرف كيف أرد لها الجميل، أقل ما يمكن أن أقدمه لها هو الشكر، كنت كطفل لا يخرج من دائرة الأسرة فى السنين الأولى من عمره  لم يدرك أنه عاجز، لم يدرك التحدى بعد، ولكن بدأت المعاناة بدخول المدرسة، ورأت والدتى حالة مشابهة لىشخص يمارس حياته بكل سهولة، بمجرد رؤيته بدأت أحاول تقليده، أول مرة لى أشعر أننى يمكننى ممارسة حياتى بسهولة، شعرت أننى وُلدت من جديد، قررت أن أبدأ حياة دراسية جديدة بشكل أكثر جدية وتركيزا، بالفعل أكملت دراستى الثانوية، وبدأت حياتى الجامعية فى دراسة المحاسبة وتخرجت وأنا فى الـ٢١ من عمرى ، وأكملت الماجستير وتزوجت وأنجبت وقد ساعدتنى زوجتى كثيراً .

ويضيف أى مكان أصل إليه، يريد الجميع سرد قصتى وإلقاء محاضرات فى العديد من الدول ليدرك كل شخص أن إعاقته ما هى إلا تحدٍ عليه التكيُّف معه ومحاولة تحطيمه، وأن عليك دائما محاولة كسر إعاقتك .

ويؤكد: لا أتأخر دائماً فى تقديم يد العون والمشورة لمن يريد وأوجه رسائلى للجميع ومنها «إن لم تصافحنى عانقنى»، وهى جمل تنشر الأخوّة والأمل فى قلوب كل من يعانى نشرها.

ويعتبر فوجيسيك أحد أكثر الناشطين في العقد الأخير.. ومن أقواله :

الحياة طريق مليء بالألغام .