مريم أحمد

الحياة مليئة بالأرقام والتواريخ التى تمنح لهؤلاء ذكرى مميزة أو تذكر آخرين بمناسبات لها أحداث سيئة، وما بين هؤلاء وهؤلاء يبقى الثالث من ديسمبر حدثًا زاد فيه دمج ذوى الاعاقة ومنحهم بعضا من حقوقهم، وأصبح تاريخا يُحتفى به كل عام، وهو ما أُطلق عليه اليوم العالمى لذوى الإعاقة.

لم يعد يمر يوم دون أن تسمع فيه جديدا ومنح فرص وحقوق وقرار جديد يخص حقوق ذوي الإعاقة فى شتى المجتمعات وخاصة فى مصر، فما بين عشية وضحاها أصبح الجميع على أهبة الاستعداد لبذل المزيد من الجهد للتعامل مع الأشخاص ذوى الإعاقة كلٌ فى مجاله وملفه، وبعد ما اعتاد البعض منهم الهروب من التعامل بشكل مباشر والأسباب كانت متعددة  وكان أصعبها التجاهل والتقليل من شأنهم باتوا اليوم هم النماذج  القدوة فى  المجتمع ومن  يُحتذى بهم، وما حدث بالأمس القريب ليس ببعيد واحتفاء الدولة كلها وتحت اهتمام وعناية ورعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، خصوصاً حضوره الدائم  مبادرة “قادرون باختلاف” التى انطلقت من خلالها العديد من التشريعات والقوانين التى تحفظ حقوق الأشخاص ذوى الاعاقة وتسعى لدمجهم فى المجتمع.

ويبقى يوم ٣ ديسمبر أحد أهم التواريخ المميزة لذوي الإعاقة في العالم أجمع، فهل سألت نفسك قبلا لماذا هذا اليوم تحديدا؟

فى السطور التالية التفاصيل..

يُحتفل بيوم المعاق العالمي في شهر ديسمبر من كلّ عام، وذلك في اليوم الثالث منه، واعتُمد هذا اليوم للاحتفال به من قِبَل الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة في عام 1992 بموجب قرار الجمعية رقم 47/3، إذ ناشدت جميع الدول الأعضاء فيها الاحتفال من أجل العمل على زيادة دمج المعاقين في مجتمعهم. كما تبنّت الأمم المتّحدة منذ نشأتها موضوع كرامة الإنسان المتأصّلة، وما يتأتى عليه من مساواة، وحقوقٍ لجميع البشر دون استثناء، واعتبرتها أساسًا للحريّة، وأيضًا للعدالة والسلام العالمى .

ووضعت الأمم المتّحدة أهدافاً خاصّة وواضحة للاحتفال بهذا اليوم، وهي كالآتي:

– ضرورة مشاركة المعاقين في مجتمعهم مشاركةً فعّالةً وكاملةً غير منقوصة، وأيضًا في الخطط والبرامج التنمويّة، ويتمّ ذلك من خلال برنامج العمل العالمي الذي يجب أن تُطبّقه وزارة الصحّة، والمتعلّق بالمعاق.

– التوعية الشاملة بحقوق المعاقين الصحيّة.

– توعية المعاقين وأسرهم بكافّة الأمور والخدمات التي تُمنح لهم بالمجّان، من أجل تيسير حياتهم المعيشيّة.

– توعية وترسيخ مفهوم تكافؤ الفرص بين الأصحّاء والمعاقين، مهما اختلفت احتياجاتهم، أو أماكن سكنهم.

– الحثّ على أن يتم إشراك المُعاق في جميع برامج التنمية في مجتمعه

المعنيون بيوم المعاق العالمي: حدّدت الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة المعنيّين بيوم المعاق العالمي، وهم على النحو الآتي:

جميع المعاقين، مهما اختلفت أعمارهم أو نوع إعاقتهم، وحتّى درجتها. ذوو الاعاقة وعائلاتهم، إضافةً إلى المجتمع الذي يُحيط بهم.

– جميع العاملين في المجال الصحيّ.

– جميع المؤسّسات فقط غير الحكوميّة، إضافةً إلى المؤسّسات الاجتماعيّة.

– الوسائل الإعلاميّة.

– فئات المجتمع ككلّ.

‎مصر واليوم العالمى للأشخاص ذوى الإعاقة

‎عملت الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة على الانتصار لحقوق ذوى الهمم في كافة المجالات، وهو ما رصدته الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، فيما يخص تمكينهم، والتأكيد على أن الدستور كفل حقوقهم المختلفة وتوفير فرص عمل، وهو ما انعكس وتُرجم فى إصدار قانون الأشخاص ذوى الإعاقة عام 2018 كأول تشريع مصرى شامل لحقوقهم، هذا بجانب التزام الدولة بتمثيلهم بشكل ملائم وطبقا لما ينص عليه الدستور فى البرلمان بغرفتيه “مجلسي النواب والشيوخ”.

وحيث تم تعيين أول نائب معاق فى تاريخ الحياة البرلمانية ومساهمته فى إصدار العديد من القوانين التى ساعدت فى منح الحقوق وحفظ الكثير لهم من الأدوات التى تمكنهم من خوض الحياة والمساهمة فى التنمية مع غيرهم من الأشخاص من غير ذوى الإعاقة.