مرام فايز
ستيفن ويليام هوكينج:
وُلد العالم البريطاني ستيفن هوكينج في الثامن من شهر يناير عام 1942م في مدينة أوكسفورد، أوكسفوردشاير.
درس هوكينج الفيزياء في كلية جامعة أوكسفورد، ونال درجة البكالوريوس عام 1962م ليكمل تعليمه وينال درجة الدكتوراه في ترينيتي هول، كامبردج عام 1966م، وتم اختياره ليصبح زميل أبحاث في كلية جونفيل وكايوس في كامبردج، وأكمل حياته بأبحاثه وعمله على الرغم من تشخيصه بمرض التصلب الجانبي الضموري في أوائل الستينيات من القرن الماضى.
شغل هوكينج منصب أستاذ لوكاسي في جامعة كامبردج، وهو المنصب الذي اشتغله العالم إسحق نيوتن عام 1663م، ونال الفيزيائي العديد من الدرجات الفخرية وحصل على جائزة مجلس كالجاري للتعليم عام 1982م على الرغم من أنّ الأطباء رجحوا وفاته بعد سنتين من تشخيص مرضه، كما كان زميلاً في الجمعية الملكية وعضواً في الأكاديمية القومية الأمريكية للعلوم.
كتب الفيزيائي هوكينج وشارك بكتابة مجموع 15 كتاباً خلال حياته، من أشهرها: كتاب تاريخ موجز للزمن: (بالإنجليزية: A Brief History of Time) كان هذا الكتاب الذي نُشر في عام 1988م بمثابة قفزة نوعية وإشهاراً للعالم هوكينج، إذ أصبح بمثابة مرجع قصير للجماهير حول علم الكونيات، وقدم معلومات شارحة عن الزمان والمكان ووجود الله والمستقبل، وقد لاقى نجاحاً باهراً واستقر في قائمة أفضل الكتب مبيعاً لمدّة تزيد عن 4 سنوات في مجلة لندن سندي تايمز (بالإنجليزية: the London Sunday Times) وبيع منه ملايين النسخ وتُرجم إلى أكثر من 40 لغة. كتاب الكون في قشرة جوز: (بالإنجليزية: The Universe in a Nutshell) نشر هوكينج في عام 2001م كتابه هذا ليكون بمثابة مرجع أسهل للفهم حول نظريات الكون الكبيرة، إذ واجه بعض القراء صعوبة في استيعاب كتابه الذي سبق، كتاب تاريخ أكثر إيجازاً للزمن: (بالإنجليزية: A Briefer History of Time) نشر العالم هوكينج عام 2005م كتابه الموجز أكثر لأول كتاب صدر له الذي سهل فيه شرح النظريات المحورية التي نُشرت مسبقاً وتطرق إلى آخر التطورات في المجال مثل نظرية الأوتار، كتاب التصميم العظيم: (بالإنجليزية: The Grand Design) نشر هوكينج عام 2010م كتابه التصميم العظيم الذي يفند فيه فكرة خلق الله للكون، وخلص إلى أنّ الانفجار العظيم والخلق العفوي الناتج عن الجاذبية الأرضية هو سبب نشأة الكون لا أكثر.
ومن أهم نظريات هوكينج، دراسة الثقوب السوداء، حيث أظهر العالم ستيفن هوكينج أنّ مساحة الثقوب السوداء لا تنقص أبداً بل إنّها تزداد باستمرار، كما أنّ هناك حدّاً معيناً للإشعاع المنبعث عند تصادم الثقوب السوداء، مع العلم أنّ الثقب الأسود الواحد لا ينقسم إلى ثقبين أسودين آخرَين، وقد وجد هوكينج في عام 1974م أنّ الثقوب السوداء تنشأ حرارياً وتبعث منها جزيئات دون الذرية سرعان ما تستنفد طاقتها وتنفجر، وبهذا يكون قد ارتبط ما يُسمّى بإشعاع هوكينج رياضيّاً مع كلّ من الجاذبية، وميكانيكا الكم، والديناميكا الحرارية الرياضية.
كان العالم هوكينج باحثاً متميزاً فقد تمّ اختياره كأستاذ وباحث في كلية جونفيل وكايوس، كما شغل منصب أستاذ لوكاسي في كامبردج من العام 1979م إلى 2009م، وهو ذات المنصب الذي ترأسه إسحاق نيوتن في عام 1663م، كما أنّه حصل على العديد من الدرجات الفخرية، بالإضافة إلى أنّه حاز على جائزة (CBE) في عام 1982م، وقد كان زميلاً في الجمعية الملكية، وعضواً في الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، ويُعتبر هوكينج أحد أكثر علماء الفيزياء النظرية ذكاءً منذ أينشتاين.
تُوفي في 14 من شهر مارس عام 2018م في مدينة كامبردج، كامبردج شاير البريطانية، وقد كان له دور بارز في تاريخ الفيزياء النظرية وقدم العديد من النظريات.