مرام فايز

الكثير من الأشخاص يتخذون أصحابًا ليكونوا لهم سندًا وعونًا، ولكن في الحقيقة أن أغلب الصداقات تكون مبنية على الكره والحقد بينهم، لا أحد يتمنى الخير للآخر  وهناك من يستغل أي فرصة لكي يبعد.

الصداقة الحقيقية أصبحت في هذا الزمن شيئًا نادرًا يمكن أن تلقاه في وقتنا هذا، أصحبت كل الصداقات مبنية على الغيرة والكره، فقد لا تصدق أحدًا يخبرك بأنه صديقك، من الممكن أن يتمني لك الشر، وهناك من يبيع صديق عمره فقط عندما يسمع عنه كلامًا غير حقيقي دون أن يتأكد منه حتى أن كلامه صحيح أم لا، فيقوم بسرعه لكي يقطع هذه العلاقة دون أن يجد لها مبررًا واحدًا لكي تستمر، كأن هذه الصداقة حجرًا ثقيلًا على قلبه وأراد التخلص منه، أصبح لا يوجد معافره بين الأصدقاء، من يرحل يرحل دون أن يسأل لماذا رحل، وأصبح التنمر والسخرية مع الأصدقاء نكته دون أن يشعروا أن هذا يجرح الشخص الناتج عن هذه السخرية. أصبحنا في عالم أن الأخ يمكن أن يخون أخاه، عادي، فلا تتوقع من الصديق الأمانة أو الخير بعد تجارب عديدة مع تكوين الصداقات، وباءت جميعها بالفشل. أيقنت أنه لا يوجد مصطلح الصحاب سند، بل هم كانوا السبب في الوصول إلى هذه الحالة، حالة عدم الوثوق بأي شخص، كانت تجارب مريرة عليّ، باء جميعها بالفشل. وكان سؤال دائما يدور في خاطري: هل أنا المخطئ حقا في كل مرة، هل فعلت ذلك الشيء دون وعي مني، وتأتي الإجابة بعد فترة بأن لا هما ميستاهلوش التضحية، هم من تخلوا عني بالأول دون أن يسألوا حقا فعلت ذلك الشيء أم لا، قرروا فقط تركي وحيدة دون سند أو أصحاب، جعلوني أكره الصداقه، جعلوني أكره أن أقترب من الناس، أخاف أن يجرحني أحد، أصحبت أخاف من وجع الفراق وخيبة الأمل..

للأسف بعض الأصدقاء لا يستحقون لقب صديق أو يكون صديقًا لك، ففي نهاية المطاف هناك ألم من هذه الصداقه المزيفة .

لا تصدقوا من يقول لك بأنه صديقك، لا تعطِ أسرارك لأي شخص يقول إنه صديق أو سند ليك، فعند أي مشكلة سيفضح سرك أو يستغل نقطة ضغفك في أي وقت، مفيش صاحب يستحق المعافرة كى يكون سندًا حقيقيًا لك .